الخطيب يقود لبنان للفوز على قطر

قاد اللاعب فادي الخطيب نجم كرة السلة اللبنانية منتخب بلاده لفوز مستحق على منتخب قطر الثلاثاء بنتيجة 90/68، في الدور ربع النهائي من منافسات بطولة الأمم الآسيوية الرابعة والعشرين المؤهلة لأولمبياد بكين 2008، والمقامة في مدينة توكوشيما اليابانية.

ونجح الخطيب في تسجيل 38 نقطة ليجدد المنتخب اللبناني فوزه على قطر، بعدما تفوق عليه 85-77 في بطولة "كأس جونز" الودية خلال تحضيراتهما للبطولة القارية، فيما كان ياسين إسماعيل الأفضل من الناحية القطرية برصيد 19 نقطة.

وسطر لبنان بداية قوية وسريعة جداً عبر الخطيب وبراين بشارة وجوزف فوغل (6-صفر)، قبل أن يتمكن القطريون تدريجياً الإفلات من الكماشة الدفاعية التي فرضها رجال المدرب الصربي دراغان راتزا (13-4).

وواصل المنتخب اللبناني تقديم أداء جماعي مميز في ظل افتقاد القطريين للتركيز المطلوب من دون أن يتمكنوا الحد من خطورة بشارة وفوغل (19-4)، إلا أن المنتخب القطري استفاق فجأة مقلصاً الفارق إلى 7 نقاط بعد تسديدة ثلاثية من علي تركي (19-12).

وأخذ القطري عرفان سعيد الأمور على عاتقه ونجح في الوصول إلى السلة اللبنانية في مناسبتين، لكن دون أن يتمكن من تذويب الفارق إلى أقل من 11 نقطة في نهاية الربع الأول، وخصوصاً في ظل تواصل تألق الخطيب صاحب 11 نقطة في هذا الربع (27-16).

ولم تختلف الحال مع بداية الربع الثاني حيث دك اللبنانيون السلة القطرية من مختلف المسافات، مقابل محاولات فردية للقطريين عن طريق تركي تحديدا (35-21).

وفي الوقت الذي بدأ فيه المدرب راتزا إشراك لاعبيه الاحتياطيين أمثال باسم بلعة وعمر الترك بغية الحفاظ على حيوية الأساسيين، ارتكب صانع الألعاب السريع علي محمود خطأه الشخصي الثالث ما حد من تحركاته الدفاعية (يشتهر بسرقة الكرات) قبل أن يخطف سلة من بين العمالقة القطريين (39-26).

واضطلع الخطيب بدور صانع الألعاب لتخفيف الضغط عن محمود، فوسع لبنان الفارق إلى 18 نقطة بعدما أمطر الترك السلة القطرية بثلاث تسديدات ناجحة من خارج القوس مستفيداً من اعتماد المدرب الأميركي اندريس ادواردز على دفاع المنطقة (44-26)، ثم سجل عمر سالم لقطر ورد الخطيب مجددا بثنائية في الثانية الأخيرة لينتهي الربع الثاني لبنانياً بفارق 22 نقطة (52-30).

واستهل المنتخب القطري النصف الثاني من المباراة بقوة بفضل داوود داوود وإسماعيل، ونجحوا في تسجيل خمس سلات متتالية، إلا أن اللبنانيين حافظوا على تقدمهم رغم أن الفارق أصبح 14 نقطة بعد خروج بشارة بالأخطاء الخمسة، وقد حل مكانه علي فخر الدين (59-45).

ونزل الفارق فجأة إلى 10 نقاط رغم معاناة غالبية اللاعبين القطريين من كثرة الأخطاء، وخرج بعدها فوغل من الملعب اثر تعرضه لإصابة في وجهه ليدخل روي سماحة بديلاً له، في ظل تأثر لبنان بخروج بشارة ليستفيد إسماعيل من الأمر، وينتهي الربع الثالث لمصلحة لبنان (70-59).

وغادر فوغل أرض الملعب بعد نزيف حاد في انفه، ولم ينجح المنتخب اللبناني طوال 2.30 دقيقتين من الوصول إلى السلة القطرية في بداية الربع الأخير (70-61)، قبل أن يستفيق رافعاً الفارق مجدداً إلى 19 نقطة بعد تألق لافت للخطيب وسماحة الذي لعب دوراً كبيراً دفاعاً وهجوماً (80-61).

ولحق محمود ببشارة وفوغل إلى خارج الملعب بعد ارتكابه خمسة أخطاء، وذلك قبل 2.47 دقيقتين على النهاية، ما دفع الخطيب إلى الاضطلاع بدور فردي مجدداً، مقابل محاولات قطرية من المسافة البعيدة بغية تقليص حجم الخسارة التي استقرت عند 22 نقطة في النهاية 90-68.

نتائج أخرى
وضمن المجموعة عينها، فازت إيران على تايبه 76-64، فيما شهدت المجموعة الثانية خسارة الأردن أمام كوريا الجنوبية 65-70. ويتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه إلى الدور نصف النهائي.

وفي مباريات تحديد المراكز، فازت الفيليبين على سوريا 107-100، والكويت على الهند 72-68، والصين على هونغ كونغ 98-69، واندونيسيا على الإمارات 83-81.