هاتف "هاليو" الجديد.. لجيل الشبكات الاجتماعية
محطة كاملة للاتصالات بمميزات متعددة
لأنه موجه الى جمهور الشبكات الاجتماعية، فقد صمم الهاتف الذكي الجديد المتنوع الاغراض "أوشين" Ocean من شركة "هاليو"
بشكل ذكي اذ انه زود بغطاء منزلق مزدوج مع لوحة مفاتيح منفصلة ولوحة ازرار لأغراض ارسال الرسائل النصية والقيام بالوظائف الهاتفية.
ومقدمة هاتف "أوشين" هذا بسيطة للغاية، اذ يمكن استخدام لوحة المفاتيح
العادية لإدارة الارقام، او سحب لوحة المفاتيح الكاملة انزلاقيا اذا رغبت
في الدخول الى شبكة الانترنت، او ارسال الرسائل النصية والالكترونية.
* محطة اتصالات انه محطة كاملة للاتصالات، باستثناء اتصالات الشركات التي
تعتمد على خادمات البريد الالكتروني "مايكروسوفت اكسشاينج". لكن مثل هذه
الامكانية هي قيد التنفيذ الان.
وفي الواقع تحاول "هاليو" بشكل اساسي تشييد سمعتها كشركة مزودة
للاجهزة الجوالة لاستخدامات جيل الشبكات الاجتماعية. وجهاز "أوشين" الذي
طرح للبيع قبل بضعة اسابيع من شأنه ان يوفر للمستخدمين اثناء تجوالهم
دخولا مباشرا الى موقع "ماي سبايس". كما ان الايقونات التي تدل على "حضور"
الشخص في كتاب العناوين، تتيح لك معرفة ما اذا كان اصدقاؤك حاضرين وجاهزين
للدردشة. وعن طريق جهاز "جي بي إس" (النظام العالمي لتحديد المواقع بواسطة
الاقمار الصناعية) يمكن للجهاز تحديد موقعك.
وكانت البداية مشروعا مشتركا بين شركة "إس كيه تيليكوم" في كوريا
الجنوبية وشركة "إيرث لينك هاليو" الذي انطلقت خدماته قبل عام وتقول
"هاليو" انها تقترب حاليا من خدمة 100 الف مشترك.
وسعر جهاز "أوشين" البالغ 295 دولارا ليس رخيصا لكن ذلك ليس بالمبلغ
الكبير جدا. ويبلغ الرسم الشهري للصوت، وارسال وتلقي البيانات والمعلومات،
نحو 65 دولارا. ومقابل 145 دولارا شهريا تحصل على اتفاق غير محدود للصوت
والبيانات.
* شبكة سريعة وتمثل "هاليو" فكرة معروفة تسمى MVNO، وهو الاصطلاح
العامّي الصناعي المختصر لعبارة تعني "مشغل الشبكات الافتراضية الجوالة"
Mobile Virtual Network Operator. والفكرة هي قيام شركة بشراء او تأجير
القدرات والسعات من شركة مشغلة للشبكة، وهو في هذه الحالة "سبرينت"،
وبالتالي بيع هذه الخدمة تحت ماركتها الخاصة. وتستطيع "هاليو" ان تتصل
بشبكة سريعة للبيانات على نطاق الولايات المتحدة كلها تعرف بـ EV-DO.
وعندما تكون في منطقة التغطية يجري تحميل الصفحات بسرعة. وهناك متصفح كامل
للشبكة في متناول اليد، لكن الجهاز يفتقر الى تقنيات "واي-فاي" للاتصالات
اللاسلكية ، بيد انه يشمل نظام "بلوتوث" اللاسلكي.
والهاتف مجهز ايضا بقدرات "جي بي إس" لتحديد موقعك على الارض، والذي
يمكنك من استخدامه للحصول على ارشادات نحو المكان الذي تقصده عن طريق
"خرائط غوغل"، او اذاعة تحركاتك عن طريق تطبيق نظام للعثور على الاصدقاء
يدعى "بدي بيكون" Buddy Beacon . والاكثر من ذلك يمكن معرفة موقعك لدى
التقاط صور عن طريق استخدام الكاميرا في "أوشين" قدرة 2 ميغابيكسل المجهزة
بكشاف ضوئي (فلاش). كما يمكن ايضا التقاط ساعتين من المشاهد الفيديوية.
* موسيقى ورسائل وتمكنت بكل سهولة من نقل الموسيقى من كلا جهازي
الكومبيوتر "ماك" و"بي سي" المجهز بنظام "فيستا" من "ويندوز" عن طريق كابل
"يو إس بي" الذي يقوم ايضا بشحن الهاتف. لكن الاغاني التي اعدت الاستماع
اليها بعد تخزينها غصت قليلا للحظات عندما افاد جهاز "أوشين" انه خارج
الخدمة.
ويمكن ايضا شراء الموسيقى عبر الاثير من مخزن "هاليو" على الشبكة
مقابل 1.99 دولار، وهو سعر عال نسبيا. كما يمكن للجهاز ان يطلب اغنية، او
لعبة، او فيديو من عضو آخر. وعليه ان يشتريه لك. كما يمكنك في المقابل
شراء، او تقديم اغنية كهدية للاخرين.
وللجهاز ذاكرة كافية لتخزين 100 اغنية، او مئات من الصور المنخفضة
التحديد. كما يمكنك زيادة قدرة التخزين عبر بطاقة "إس دي" صغيرة. ويمكن
تحميل الصور على البوم مجاني خاص بـ"هاليو" على الشبكة، او ارسالها مباشرة
الى "ماي سبايس".
ويمكن بكل سهولة الدخول الى البريد الالكتروني والرسائل الفورية
والصور عن طريق مركز واحد للتراسل. ويأتي "أوشين" بترتيب مجهز سلفا للدخول
مباشرة الى بريد "ياهو"، و"أميركان أون لاين"، و"إم إس إن"، و"جي مايل"،
و"هاليو"، و"إيرث لينك". كما انه يعمل ايضا مع اكثر خدمات التراسل الفوري
شعبية.
ولهاتف "أوشين" اسلوب بحث ذكي جدا، اذ يكفي ان تطبع "باريس" على اي
شاشة ليقوم اتوماتيكيا بالتنقيب في الشبكة عن كل ما يتعلق بهذه العاصمة.
وتقول الشركة المنتجة انك تحصل على اكثر من خمس ساعات من الحديث على شحنة
البطارية الواحدة، واكثر من 15 ساعة بقليل من السماع الى الموسيقى.
* التصميم لا يدعك "هاليو" تتوقف عن استخدام لوحة المفاتيح الزلاقة،
او لوحة الازرار. والجهاز ذكي بما فيه الكفاية بشاشته النابضة بالحياة
قياس 2.4 بوصة وفقا الى استخدامك للوحة المفاتيح، أو لوحة الازرار. وهو
بشكله البيضاوي ثقيل بعض الشيء (5.6 اونصة أي نحو 165 غراما). وتحب شركة
"هاليو" ان تشير الى "أوشين" اصغر واكثر خفة من جهاز "سايدكيك 3" من
"تي-موبايل" المنافس الذي كثيرا ما يقارن به. ويبدو "أوشين" جيدا في اليد،
او قرب الاذن. ومع ذلك هناك بعض الاعتراضات، اذ ان المساحة الفاصلة بين
صفوف الاحرف في لوحة المفاتيح ضيقة ومزعجة وليست مريحة بتاتا لدى الطباعة
عليها.
ولجهاز "أوشين" تركيب دائري جميل للائحة المهمات (مانيو) يقوم حول
الايقونات الخاصة بتطبيقات الفيديوات والموسيقى والتراسل وغيرها. ولدى
الكبس على مفاتيح الابحار في الشبكة تبرز واحدة من الايقونات او غيرها.
لكن الامر لا يخلو من المراوغة. وعلى الرغم من انني ضغطت على المفتاح
الاخر المشابه الخاص بالابحار في الشبكة، الا ان المؤشر كان يتحرك احيانا
تجاه عقارب الساعة، واحيانا الى الجهة المعاكسة. وكان هاتفي مضبطا بحيث
انني قبل ان اتمكن من الاجابة على المكالمات الواردة، تلقى المتصلون
الرسالة التالية بصوت نسائي: "تحية. استمع الى هذه الاغنية حتى اتمكن من
الرد عليك". ويمكنك ابطال هذه المزية عن طريق لمسة واحدة ناعمة. كما ان
مكبر الصوت يبدأ بالعمل اتوماتيكيا مرددا صوت المتصل اذا كنت تقوم بارسال
رسالة نصية. قد لا يكون هذا الجهاز "أوشين" كاملا لكن "هاليو" الشركة
الصانعة تستحق التقدير على تصميمها الممتاز وانتاجها هاتفا متينا يحتوي
على العديد.