لست ملاكاً..لا لن أكون..
فدُنيا الإنسان..صوابٌ وخطأ..
فلولا الخطأ ما وُجد العفو.. وما تسامح هذا وذاك غفر..
فمَا العيب أن يصدُرَ مني شئٌ من زلل..
ولِمَا الخطأ مني لا يُغتفر..
لِمَا يانفسُ تُلاقي العلل.. وتذوقي من العدم صُنوفَ القهر..
عطاءٌ كثيرٌ يملأ يديكِ.. لكل شئٍ وما من شُكر..
بل لومٌ وحسابٌ..وأقسى عقابٌ.. ومن سجنِ الخطيئةِ ما من مفر..
يبغون يانفسُ كمالاًً أبداً لايُخالِطهُ قطُ زلل..
فحتى متى تُرينَ ملاكاً وأنتِ بشر..
وغيركِ يتمادى في الضلال ولا يعتبر..
ولا يُنادى ماذا أجرمتَ..؟ ولِمَا أجرمتَ..؟.. ولا يُلاقي شيئاً من ضرر..
رُويدكِ يا دُنيا.. كفى مَلاماً فالنفس خالجها كثيرُ قهر..
لست ملاكاً..لا لن أكون.. فما أنا يا دُنيا إلا بشر..